كيف أتعامل مع ابني المراهق

jamil

كيف أتعامل مع ابني المراهق، يشغل هذا السؤال بال الكثير من المربيين، خاصة وأن طرق تربية المراهق تصنف بأنها الأصعب مقارنة بباقي المراحل، لذا سنحاول أن نذكر لكم في هذا المقال الطريقة المثلى لتربية المراهق وبهذا نجيب على سؤال كيف أتعامل مع ابني المراهق.

طرق واستراتيجيات التعامل مع المراهقين

هناك بعض الطرق والاستراتيجيات ذات تأثير واسع والتي تهدف لتأديب وضبط سلوك الأبناء المراهقين، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • التواصل المباشر والإيجابي: ينبغي أن يبذل الوالدين جهدهم لتكوين علاقة ودية بينهم وبين أبنائهم المراهقين ويمكن لذلك أن يحدث من خلال التواصل الفعال، الأمر الذي يقلل بشكل ملحوظ من حاجة الآباء لتعنيف أبنائهم المراهقين، فعندما يحدد الآباء ما يرجونه بشكل مباشر وواضح سيدركوا الأبناء ما عليهم فعله، مثل العلامات الدراسية وتحديد الدرجات المطلوبة منهم وطرح طرق الوصول لها.
  • توجيه الأسئلة: يفضل كثير من المراهقين قضاء الوقت مع أصدقائهم الأمر الذي يجعلهم يتغيبون بشكل كبير عن المنزل، لذا ينبغي على الآباء طرح الأسئلة ويراعى أن يستخدموا أدوات استفهام تستلزم وصفًا وكلام طويل مثل كيف؟ لماذا؟ والابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم ولا.
  • الاستماع باهتمام: لا تكتفي بطرح الأسئلة فحسب، بل ينبغي عليك أن تنصت بتركيز وانتبه لكل حرف يسرده، ولا تنسى أن تشعره من وقت لآخر أنك تتفهم مشاعره وتشعر به.
  • التحكّم في الانفعالات: ينبغي على الوالدين أن يتحكموا في انفعالاتهم عند التعامل مع ابنهم المراهق، سواء كانت هذه الألفاظ صراخ أو نوبات غضب أو ألفاظ سيئة، لأن المراهق سيترجم رد الفعل هذا بأنه هجوم وسيهرب من المنزل في كثير من الأحيان، ورد الفعل هذا شائع عند الذكور المراهقين.

نصائح للأهل عند تربية الطفل المراهق

هناك بعض النصائح الهامة التي يجب على الأهل أن يراعوها عند التعامل مع ابنهم المراهق، ونذكر ما يأتي:

  • تثقيف النفس: على الآباء أن يهتموا بقراءة كتب تتحدث عن فترة المراهقة وكيفية التعامل معها، وبالتالي سيكون سهل عليهم فهم أبنائهم المراهقين وتفهم تقلباتهم المزاجية.
  • أن يضع الوالدان أنفسهم مكان ابنهم المراهق: يُنصح الآباء أن يقدموا التعاطف في تعاملهم مع ابنهم المراهق، إذ أنه من الوارد أن تكون عواطفه متقلبة بشكل مفاجئ فيشعر بالقلق أحيانًا أو بالثقة في النفس أحيانًا أخرى، بالإضافة إلى قدرته على التصرف بنضج في أمور وبتهور في أمور أخرى.
  • الاعتراض على الأمور المهمة: يجب أن يحترس الوالدان قبل معارضة أفعال الأبناء المراهقين الصادمة لهم، والتي قد تشمل ارتداء ملابس غريبة مثلًا، أو تغيير لون الشعر، وغيرها من التصرفات، فيفضل ألا يكون الاعتراض على كل ما يصدر منهم بل يكون الاعتراض على الأمور المهمة التي تستحقّ الاعتراض عليها مثل التدخين.
  • إدراك العلامات التحذيرية: ينبغي على الآباء أن ينتبهوا لأي تغيير جذري في شخصية ابنهم المراهق مثل شحوب الجسم أو بدانته، الرغبة في العزلة، تغيير مفاجئ للأصدقاء أو تأخر مدرسي وغيرها من المؤشرات التي ترمز لوجود خطب ما.
  • اجتماعات عائلية بانتظام: يفضل من وقت لآخر عقد اجتماعات عائلية يستمع فيها الآباء لأبنائهم دون أي مقاطعة والاهتمام بكل حرف يصدر منهم.

أخطاء في تربية الطفل المراهق

هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها المربي عند التعامل مع المراهق بسبب الخوف البالغ أو القلق المفرط عليهم، ومن هذه الأخطاء ما يلي:

  • تعامل الوالدان مع ابنهم المراهق على أساس الصداقة أكثر من الأبوة: يجب وضع حدود في التعامل مع الابن المراهق مع إعطائه مساحة من الأمان، فعندما يشعر المراهق تجاه والديه بالصداقة فقط سيفقد الشعور بالأمان، أما إذا شعر بأنهم المعيلين له والمسؤولين عنه وأصحاب السلطة فهذه النظرة ستكون غالبًا سببًا في تقربهم من آبائهم فيما بعد.
  • أسلوب المعاداة والندية: قد يشعر الابن المراهق من وقت لآخر أنّ والديه يعاملونه على أنّهما أعداؤه، فعلى الآباء أن يتذكروا دائمًا أن السلطة التي يمارسونها على ابنهم غرضها الأول والأخير هو تحقيق الأمن والنظام في حياة ابنهم، وعليهم أن يكرروا ذلك على مسامع ابنهم المراهق من حين لآخر.
  • الاعتماد الكلّي على الكتب التربوية: من الأخطاء الشائعة أن يعتمد الآباء اعتماد كلي على الكتب ويلغوا فطرتهم في التعامل مع ولدهم المراهق، خاصة إذا كانت النصائح المذكورة في الكتب لا تتناسب مع شخصية ولدهم وطباعه.

وبهذا نصل لنهاية مقالنا كيف أتعامل مع ابني المراهق، الذي ذكرنا فيه استراتيجيات وطرق التعامل مع المراهق، وسردنا بشيء من التفصيل نصائح للتعامل مع المراهق، كما عرجنا في النهاية على بعض الأخطاء التي يقع فيها الأهل عند التعامل مع المراهقين.